طرق لاختراق حسابات الفيسبوك كما نراها في الأفلام أم أنها اشاعات فقط ؟؟

اجدد بك الترحاب عزيزي المتابع في مدونتك '' سيريا فون '' و في حلقة جديدة ، سنتطرق في محتواها عما اذا كانت هناك فعلا طريقة تمكننا من اختراق حسابات الفيسبوك كما نراها في الأفلام و في بعض المسلسلات التلفزية أو على الأنترنت . كل هذا سنتطرق اليه اليوم باذن الله و سنتعمق في شرحه ، فلذلك أدعوك صديقي لمتابعة درس اليوم بعناية حتى تتعرف على تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع . 

كما يعلم الجميع ففيسبوك من بين أكبر و أفضل مواقع التواصل الاجتماعي المتواجدة في الأنترنت ، فمنذ انطلاقها سنة  2004 و هي تعرف تقدما ملحوظا عبر الزمن ، فبعدما كانت فكرة الموقع تدور بين 3 أصدقاء بهدف ملء الفراغ الذي يغمر وقتهم ، أصبحت منتشرة و بشدة بين الجميع ، بل أصبحت من بين أغلى الأسهم في البورصة الدولية . و مع هذا التعريف البسيط حول هذه الشركة و هذا الموقع يمكننا أن نتوقع كمية المستخدمين اللذين يستعملونه و كمية العمال الذين يسهررون على انجاحه بالشكل الذي نراه به اليوم و الذي سنراه به في القادم . في أولى مراحل تكوين هذا الموقع كان أمر ايجاد تغرات أمنية به من الأمور البسيطة و التي لا يستعصي ايجادها الكثير من الجهود و ذلك لضعف الحماية التي كان يعرفها الموقع أنداك  ، و بذلك فكان الفريق الذي يعمل على انجاح الفيسبوك و في كل مرة يتعرض فيها لهجمات '' الهاكرز '' يقوم بتجديد و تحديث الدرع الخاص به ضد هذه الاختراقات . و بذلك فكانت تزيد قوة حمياته مرة تلو الأخرى ، و مع بداية اشتهار الموقع لدى الناس ، و فر '' مارك '' صاحب شركة فاسبوك بعد أن تخلى أصدقائه عنه ، طاقما من المحترفين في مجال الحماية ، يسهرون على ايجاد التغرات الأمنية بالموقع و يعملون على اغلاقها بل و جعلها محمية ، و بتوالي السنوات و الهجمات و البيعات التي كانت تتم بين كل من الهكرز و الشركة ، أصبحت الان من بين أفضل الشركات العالمية الأكثر حماية ، بل أصبح أمر اختراقها شبه مستحيل بالشكل الذي قد نصادفه في الأفلام و بعض السلاسل و المسلسلات الغربية و العربية ، فاليوم بدلا من أن يبحث الفرد المتخصص في هذا المجال عن تغرات أمنية في الموقع و التي قد تستغرق منه وقتا طائلا و جهدا مضاعفا بهدف استعمالها في اختراق حسابات الفيسبوك ، أصبح يعمل على بيعها للشركة الأساس '' فيسبوك '' و أصبح يربح منها أموالا تعتبر بمتابة كنز حقيقي ، و بما أنه يعلم على أن الشركة ستجد هذه التغور عاجلا ام اجلا ، فانه يسرع لبيعها قبل أن ينتشر خبر ايجادها بين الجميع ، و هنا يستعصي الأمر على الهكرز أصحاب تصفية الحسابات او شبه ذلك ايجاد التغرات بهذا الموقع ، فأصبح الجميع يتفادى البحث عن التغرات به أو يعمل على بيعها للشركة الأم . 

الان و بعدما علمنا على أن ايجاد تغرات أمنية بالموقع و استعمالها نوعا ما بالأمر الشبه مستحيل يمكننا التحدث عن الطريقة التي يستعملها البعض في اختراق حساباتنا على الفيسبوك و هي الاكثر شيوعا في وقتنا الحالي . قد يعتقد البعض أن أمر اختراق الفيسبوك مستحيلا بالفعل بعدما تحدثنا عنه في الفقرة الأولى من هذه التدوينة ، و قد يتناقض البعض عما قدمته من معلومات . حسنا الأمر بسيط للغاية ، فما يستعمله أغلب الأشخاص الذين ينعتون أنفسهم ب''الهكرز'' في وقتنا الحالي ، هي أدوات بسيطة لا تحتاج الى مهارات أو قدرات عالية ، فيعتمد الكثير منهم اليوم على تقنية التخمين و التي لربما قد سمعت بها من قبل ، و هي تقنية يمكن استخدامها اما في الويندوز و ذلك باستعمال العديد من البرامج ، و اما في '' اللينكس '' و هو ما يستعمله الأغلبية ، حيث يعمل المخترق على انشاء لائحة من الباسوردات التي لها صلة بصاحب الحساب و التي تتألف من الاف الكلمات و العبارات و الرموز و الشيفرات ، او يعمل على تحميل لوائح باسوردات حسب البلدان تم يعمل على رفعها الى برامج خاصة و التي بدورها تعمل على النسق بين العبارات و الكلمات بهدف ايجاد كلمة السر الخاصة بحساب ما ، لربما قد ترى أن هذه الطريقة تافهة و لكن و للأسف فانها تنجح في العديد من الأحيان و لا تحتاج الى جهود بحيث أن البرنامج لوحده يقوم بكل المهام خصوصا بالنسبة لنظام التشغيل '' لينكس '' . و هناك طريقة أخرى و التي و لا بد أن تكون قد سمعت بها و هي الأكثر شيوعا و هي الصفحات المزورة ، حيث يعمل المخترق على انشاء صفحة فيسبوك مزورة نسخة من الأصلية و يصلها بحسابه '' الايميل '' و يعمل على رفعها للضحية بهدف تسجيل الدخول الى حسابه من خلالها ، هذه الطريقة لم تعد كما ذكرت الان بل تطورت و أصبح البعض يجد حيلا لاستعمالها و للايقاع الضحايا ، رغم أنه على دراية بما تأتي به . و بذلك فما نشاهده في الأفلام بالنسبة للفيسبوك هو فقط خدع تستعمل من قبل بعض المخرجين ، لتبيان احترافية المخترقين و لصناعة محتويات دات جودة عالية . 
ملحوظة :  الغرض من هذا الدرس تعليمي و لا تتحمل مدونة ''سيريا فون '' أي مسؤولية اتر استعمال ما قدم فيها بالشكل الذي يخرق القانون .